طرق تدريب الصوت

الطرق الثلاث

إن لكل صوت بشري حدود معينة في نزوله وصعوده وكل نوع يختلف عن الآخر من ناحية القوة والضعف ومن ناحية تأثيره في السامع بالمقام المناسب لذلك خصصت طرق محدودة لتطوير الصوت وزخرفة أداءه بالإبداع, وهذه الطرق مقسمة إلى ثلاثة أقسام منهما ماهو مختص بالأشياء العارضة على الصوت ومنها مايختص بقوة مساحة الصوت ومنها ما يختص بتحسين الأداء الصوتي, وهذه الطرق قد تُقيد بعمر دون غيره وبعضها مطلق لجنس دون غيره .وهذه الطرق الثلاث هي :-

1) الطريقة الأولى ( العوارض )

ما يتعلق بالأشياء المؤثرة في الصوت والتي يؤثر بعضها تأثير عرضي وبعضها دائم . فيتفق الباحثون على أن صوت الإنسان يتأثر ببعض العوارض حيث قد تُأثر فيه مدى الحياة, أي الذكر البالغ يتأثر صوته بين عمر الخامسة عشر إلى الثامنة عشر حيث يميل نوع صوته إلى الثخانة وهذا أن كان يتأثر دائماً بعوارض تسبب له هذا, مثلاً تناول السيجار بين هاذين العمرين يسبب ثبات الصوت على طبقة أولى فيُسمع ثخين , وهناك بعض الأصوات وخاصة الأصوات مزدوجة النوع يعني بين الصاقولي والداكوني مثلاً فقد يثأثر تأثير عرضي ببعض المأكولات المالحة أو السُكرية أو المشروبات الباردة أو الساخنة
كالقهوة مثلاً أو اللبن أوطعام كثير التوابل , ولكن هل هناك أِشياء تجعل الصوت جميلاً ؟ لاتوجد هناك أشياء تجعل الصوت جميلاً أي ليس هناك شيء مأكول أو مشروب يحول الصوت النشاز والمعبر عنه بــ (كيروزما) إلى صوت حسن وجميل
فنوع الصوت يحدد من منذ ولادة الإنسان ولكن على درجات صغيرة ثم درجات متوسطة إذا أصبح في مقتبل العمر ثم درجات كبيرة إذا تقدم به العمر,إذا جمال الصوت لا مدخلية للأشياء فيه , ولكن هناك طرق تحسن الأداء ,

2) الطريقة الثانية ( تطوير النَفس)

قلنا أن هناك طرق تحسن الأداء والتي هي بدورها طرق تحسن الصوت في إذن السامع وهذه الطرق يجب أن يقوم بها كل مؤدي ليتمكن من أداء أصعب الألحان وليحافظ على جوهر المقام ويتقيد بروعة اللحن ويستمر على طبع واحد دون الخروج عن مسار اللحن الإيقاعي ,والتي تطور النفس لتجعله يمتد مقدار ثلاثة أجزاء الدقيقة أي يحتفظ المؤدي بجزئيات كثيرة من الأوكسجين تساعده على أداء جمل لحنية طويلة والصعود لطبقات متدرجة ونزولها من غير صعوبة في ذلك وعدم ظهور عوائق صعوبة التنفس أو أمراض التهاب الشعب الهوائية التي تتأثر بالصراخ الغير منتظم أو بطريقة الشهيق إذا كانت خاطئة فهذه الطرق هي الأداء المنتظم تباعاً, فأحدها الحبس للشهيق ثم الحبس للزفير مع توقف فترات بين العمليتين ولابد من أن يكون التطبيق بوضعية الانبطاح على القفا فيكون الجسم كله في مستوى واحد على الأرض دون ارتفاع أي جزء منه, ثانيها ممارسة رياضة الجري دون غيرها فلابد أن يبدأ المتدرب رياضة الجري تدريجياً فيمارس الرياضة أبتداءاً خمسة عشر دقيقة ثم ضعفها ثم ضعفها ويفضل الجري أول النهار في مكان طلق . ثالثها الصراخ المنتظم أي لابد من تدرج الطبقات على وصول الصوت إلى حدته , رابعها التدرب على الطبقات الثلاث الملازمة لكل صوت . خامسها أداء وصلات لحنية صعبة , سادسها التدرب على قواعد الأداء التسعة المسماة ببنود الصولوفيج , وكل تدريب يحتاج لزمن محدد للانتقال للتمرين الذي بعده وتحت عناية متخصص لتقيم المتدرب تقيماً صحيحاً والذي يتيح للمؤدي الإبداع فيما يؤدي وما يسمى روعة أداء اللحن وهوالطريق الثالث .

3) الطريقة الثالثة ( الطبقات الصوتية)

إن للطبقات في الصوت البشري حدود وتعين وكيفية خاصة فلكل صوت من الأصوات الأربعة أربع طبقات متدرجة ودقيقة وبما أنها متدرجة أي لابد أن يبتدئ من الطبقة الأولى والتي تسمى (قرار) وهي حد لدى الصوت, وغالباً ما تتسم هذه الطبقة بالهدوء ووسطية المسار وقد تؤدى بالصوت الثخين مع بقاء الفارق ثم الطبقة الثانية والتي تسمى (جواب) وهي حد الحد لدى الصوت , وتتسم هذه الطبقة كونها الصوت العادي للمؤدي أي الحد الوسط بين النزول والصعود
ثم الطبقة الثالثة والتي تسمى (جواب جواب) وهي حد حد الحد لدى الصوت والتي تتسم بالخروج عن الطبقة الوسطى بما يقارن الجهد لدى المؤدي بالضغط على الحنجرة للوصول إلى ما يشبه الصوت الصاقولي , ثم الطبقة الرابعة والتي تسمى (جواب جواب جواب ) والتي تتسم بأقصى حد لدى الصوت أي أخر طبقات المؤدي وأصعب ما لديه وأقوى ما عنده , وهذه الطبقات مختلفة من شخص إلى آخر فلكل شخص طبقته الأولى والثانية والثالثة والرابعة الخاصة به فلا يوجد مستوى يُقاس به جميع أصوات البشر وبسبب اختلاف الأصوات تولدت صعوبة تشابه طبقاتها .
فهل يوجد درجات لهذه الطبقات ؟ وهل يوجد تقسيمات خاصة بها ؟ وهل يوجد نغمات خاصة لكل نوع وكل درجة أو طبقة ؟؟؟............................................... ......يتبع 4

منقول من محاضرات الشيخ علي الباقر

» تدريب الصوت بشكل دائم وضروري
» تدريب الأحبال الصوتية
» نصائح علميّة من أجل تدريب الصّوت